الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية استقبل وجدي غنيم وتحوّل لزيارة القرضاوي: هل نسي عبد الفتاح مورو أنّه نائب رئيس مجلس الشعب؟

نشر في  04 مارس 2015  (09:36)

أدّى نائب رئيس مجلس الشعب الأستاذ عبد الفتاح مورو مؤخرا زيارة إلى قطر – الدولة التي ينتقدها الديمقراطيون لمساندتها للجماعات المتشدّدة- وذلك للالتقاء بالشيخ يوسف القرضاوي الذي أباح سابقا تصفية العقيد معمر القذافي وبشّار الأسد. كما ساهم من منطلق رئاسته لاتّحاد العالمي للعلماء المسلمين في إشعال نيران الفتنة صلب الشعوب العربية.
فهل يعي حقّا عبد الفتاح مورو  أنّه نائب رئيس مجلس الشعب ويتجاوز أخطاءه خاصّة أنّه استقبل في الماضي الداعية المتشدد وجدي غنيم بمنتهى «الخجل المتحفّظ» وذلك عند زيارته إلى  تونس في عهد الترويكا رغم تميّزه بفكره الوهابي المتطرّف والمحارب للمرأة؟
هل يعي مورو أنّه بالإمكان أن يفقد ثقة عدد هام من التونسيين -الذين منحوه ثقتهم واعتبروه من حمائم النهضة- وهم يشاهدونه يترك أشغال مجلس نواب الشعب ويذهب الى الدوحة للقاء القرضاوي ويجلس أمامه في مكتبه وكأنه تلميذه الخجول؟
وقصد تسليط الضوء على هذه الزيارة التي أثارت ردود أفعال مندّدة، اتصّلت أخبار الجمهورية ببعض الوجوه السياسية في تونس قصد معرفة تقييمها لهذه الزيارة التي عمّقت من تأكيد مواقف بعض الأطراف التي اعتبرت أنّ بعض قيادات النهضة لم يأسّسوا حركة سياسية تونسية بل حركة مرتبطة بتنظيم ديني دولي صنّف مؤخرا ضمن التنظيمات المتطرفة التي على  علاقة بأجندات أجنبية مع الاشارة الى أنه تعذر علينا الحصول على موقف المعني الأول بالموضوع وهو عبد الفتاح مورو رغم اتصالاتنا المتكررة..

زياد لخضر: خطابا مورو والقرضاوي شبيهان ولا يختلفان في شيء
 

أفاد القيادي بالجبهة الشعبية والنائب في مجلس الشعب زياد لخضر بأنّه من حقّ عبد الفتاح مورو أن يزور من يشاء وذلك في إطار الحرية الشخصية، في المقابل اعتبر لخضر بأنه من الناحية السياسية  تبيّن بالكاشف متانة العلاقة بين شيخ من شيوخ الفتنة (القرضاوي) المتواطئ مع أجندات أجنبية معادية للشعوب العربية وعبد الفتاح مورو الذي أصبح خطابه شبيها بخطاب القرضاوي وفتاويه المحرضة على العنف والمشجّعة للشباب على حمل السلاح وإشهاره في وجه أهلهم وذويهم وفق تعبيره.
وفي سياق متصل اعتبر لخضر بأنّ هذه الزيارة الأخيرة التي أداها مورو تزيد من إثارة وزيادة المخاوف وتعيدنا إلى التأكيد بأنّ هؤلاء (في إشارة إلى قياديي حركة النهضة) لم يراجعوا شيئا من مبادئهم التي تتناقض وجوهر الديمقراطية والمدنية.


لطفي الشندرلي: عبد الفتاح مورو «يظهر ما لا يبطن»

بدوره ندّد  الشيخ لطفي الشندرلي بزيارة مورو للقرضاوي وتحدّث عن تورط الأخير -المعروف بمواقفه تجاه تونس وسوريا- في عديد من الفتاوى المشبوهة اللاوسطية التي تدعو إلى العنف، وهو ما جعل بلاده مصر تطرده وتنبذه عنها ليتحول بعدها إلى العيش في قطر هذا البلد الذي تحوم حوله العديد من الشبهات لمواقفها اللامسؤولة وفق تعبيره.
كما اعتبر الشندرلي أنّ عددا من العلماء المسلمين شدّدوا على ضرورة الابتعاد عن فتاوى القرضاوي الذي أصبح شيخا من شيوخ الفتنة وندّدوا بها. وفي ما يخص تعليقه على زيارة القرضاوي، قال إن موقف مورو بات غير واضح وغير صريح فقد أصبح «يظهر ما لا يبطن»، وقد عوّدنا (والكلام للشندرلي) بشطحاته الغريبة والتي أحدثت ضجة منها استقباله في الماضي للداعية المتشدد وجدي غنيم.. كما توجّه الشندرلي برسالة إلى عبد الفتاح مورو ناداه فيها إلى النأي بنفسه عن هذه الممارسات وبتحديد مواقفه وتثبيتها خاصة ونحن نعيش على وقع تحديات كبيرة .      

علي العريض: هذه أسباب لقاء مورو بيوسف القرضاوي في قطر

أفاد الأمين العام لحركة النهضة علي لعريض بأن زيارة عبد الفتاح مورو إلى قطر تمت بدعوة شخصية وذلك للاستماع إلى وجهة نظره حول الربيع العربي وحول الأوضاع في المنطقة العربية وحول عدد من القضايا في تونس.
وأوضح العريض أنّ عبد الفتاح مورو التقى خلال الزيارة بيوسف القرضاوي رئيس اللاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعدد من أصدقائه القدامى ومن الشخصيات الأخرى.
وأضاف أن الزيارة التي أداها مورو إلى القرضاوي جاءت أيضا للاطمئنان على صحته والاستماع إلى آرائه حول ما يجري في العالم الإسلامي.

منارة تليجاني